مدينة بودابست

مدينة بودابست

مدينة بودابست هي عاصمة دولة المجر - الواقعة في أواسط أوروبا، وتحديداً في حوض الكاربات – وأكبر مدنها. تعتبر بودابست المركز الاقتصادي للدولة ويبلغ عدد سكانها ما يزيد عن مليون وسبعمئة نسمة، وقد تحولت بودابست إلى مدينةٍ واحدة تقع على ضفتي نهر الدانوب بعد اتحاد مدينتي بودا الواقعة على الضفة الغربيّة للنهر مع مدينة بست الواقعة على ضفّة النهر الشرقيّة سنة ألفٍ وثمانمئةٍ وثلاثة وسبعين. تعتبر مدينة بودابست سادس أكبر المدن في قائمة مدن الاتحاد الأوروبي.

النبذة التاريخيّة

بنيت بودابست والتي كانت تسمى سابقاً باسم أوبودا على أنقاض المدينة الرومانيّة أكوينكم في عام تسعة وثمانين للميلاد، وكانت تعتبر في تلك الفترة عاصمة مقاطعة بانونيا السفلى بدءاً من عام مئةٍ وستة للميلاد، وبقيت على هذا النحو حتى القرن الرابع للميلاد.

احتل المجريون المدينة في القرن التاسع للميلاد، وفي الألفيّة الميلاديّة الأولى تمّ تأسيس مملكة هنغاريا، وفي عام ألفٍ ومئتين وواحدٍ وأربعين احتل المغول المدينة ودمروها عن آخرها، لكن المدينة قد استعادت عافيتها عام ألفٍ ومئتين وسبعة وأربعين، بعد أن تمّ اختيارها كمقرٍ للقصر الملكي المجري، وقد تمّ اختيارها عاصمةً للدولة في عام ألفٍ وثلاثمئةٍ وواحدٍ وستين.

وقع الجزء الشرقي من المدينة والمتمثل بـ" بست" تحت أيدي العثمانيين عام ألفٍ وخمسمئةٍ وستة وعشرين للميلاد، وأتمّ العثمانيون سيطرتهم على المدينةِ بأكملها عام ألفٍ وخمسمئةٍ وواحدٍ وأربعين. أما في عام ألفٍ وستمئةٍ وستة وثمانين وقعت "بست" تحت أيدي حكام النمسا المتمثلين بعائلة هايسبرغ في تلك الفترة.

الثورة المجريّة

نشبت الثورة المجريّة - والتي أطلق عليها ثورة مارس / آذار - عام ألفٍ وثمانمئةٍ وثمانية وأربعين للميلاد، وقد كانت بودابست خلال فترة تلك الثورة أحد المراكز الرئيسيّة للشغب في البلاد، وقد انطلقت تلك الثورة كرد فعلٍ معارض لحكم آل هابسبورغ على الدولة، والذي دام لأكثر من مئةٍ وخمسين عاماً، لكنه سرعان ما تمّ إخماد فتيل تلك الثورة بالتعاون مع القوّات الروسيّة عام ألفٍ وثمانمئةٍ وتسعة وأربعين، لكنها كانت الخطوة الأولى نحو إنهاء سيطرة آل هابسبورغ النمساويّة على البلاد، وذلك من خلال تحويلها إلى الاتحاد النمساوي المجري، والذي جعل منها أكثر استقلالاً، حيث تشكلت بعدها حكومة الثورة المؤقتة التي عملت على توحيد منطقتي بودا وبست لتتشكل بودابست، لكنّ الحكومة المركزيّة قد سارعت بإلغاء القرار بعد إخماد الثورة المجريّة.

في عام ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعة وستين أعطيت للمجريين صلاحيّاتٌ أكبر، وفي عام ألفٍ وثمانمئةٍ واثنين وسبعين تمّ الإقرار النهائي بتوحيد الشطرين.